27

الزهد

محقق

أبو اسحق الحويني الأثري

الناشر

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

مكتبة الوعي الإسلامي

٤٨ - نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أنا أَبُو الْفَيْضِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَى جَهَنَّمَ جِسْرٌ يَمُرُّ بِهِ الرَّجُلُ أَسْرَعَ مِنَ الْبَرْقِ، وَمِنَ الرِّيحِ، وَمِنَ الطَّيْرِ»
٤٩ - نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ، جَنْبَتَاهُ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ كَثِيرٌ، يَحْتَبِسُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، وَالْمُنَافِقُونَ يَوْمَئِذٍ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيُدْفَعُ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُنَافِقٍ نُورٌ يَمْشُونَ بِهِ عَلَى الصِّرَاطِ، إِذْ غَشِيَتْهُمْ ظُلْمَةٌ، فَجَعَلَتْ تُطْفِئُ نُورَ الْمُنَافِقِينَ، وَتُضِئُ نُورَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُوَرٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ» وَالرَّحْمَةُ: الْجَنَّةُ، قَالَ الْحَسَنُ: فَثَمَّ أَدْرَكَتْهُمْ خَدِيعَةُ اللَّهِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ [النساء: ١٤٢] عَلَى الصِّرَاطِ

1 / 41