97

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

محقق

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

الناشر

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ

تصانيف

وأما من قال أول ما نزلت (الفاتحة) فلما روى الواحدي بسنده عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أن رسول الله ﷺ قال لخديجة: (إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء، فقد والله خشيت أن يكون هذا أمرًا)، فقالت: معاذ الله، ما كان الله ليفعل بك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة، وتصل الرحم، وتصدق الحديث. فلما دخل أبو بكر ذكرت خديجة حديثه له وقالت: اذهب مع محمد إلى ورقة، فانطلقا فقص عليه فقال: (إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي: يا محمد يا محمد، فأنطلق هاربًا في الأرض). فقال: لا تفعل، إذا أتاك فاثبت حتى تسمع مايقال، ثم ائتني فأخبرني، فلما خلا ناداه: يا محمد قل: (بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين) حتى بلغ: (ولا الضالين) [الفاتحة: ١ - ٧]. وأخرجه البخاري في التفسير عن أبي ميسرة، لكن زاد فنودي فقال: لبيك، فقال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقالها، فقيل: قل: (بسم الله الرحمن الرحيم) إلى آخر السورة. وهذا الحديث مرسل، قال البيهقي: إن كان محفوظًا فيحتمل أن يكون

1 / 176