84

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

محقق

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

الناشر

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ

تصانيف

واختلفوا في المنزل على محمد ﷺ على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه اللفظ والمعنى، وأن جبريل حفظه من اللوح ونزل به. الثاني: أن جبريل إنما نزل بالمعاني خاصة، وأنه ﷺ علم تلك المعاني، وعبر عنها بلغة العرب. والثالث: أن جبريل ألقى عليه المعنى وعبر عنه بهذه الألفاظ بلغة العرب، وأن أهل السماء يقرأونه بالعربية. انتهى. أقول: قد تقدم في علم وحي القرآن أن نزول جبريل كان باللفظ والمعنى جميعًا، وهو الحق. وبما تقدم ينكشف هذا المعنى. والفرق بين إنزال القرآن وتنزيله: أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشار به إلى إنزاله متفرقًا مرة بعد أخرى، والإنزال أعم من ذلك. قاله الراغب. والتنزيل والنزول مخصوص بالملك، قال تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها)

1 / 162