66

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

محقق

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

الناشر

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ

تصانيف

النوع السادس
علم كيفية استعجال النبي ﷺ
بحفظ الوحي قبل أن يتممه جبريل،
ونهي الله تعالى له عن ذلك
ولم يذكر هذا النوع أيضًا الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -.
قال الله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به. أن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه) [القيامة: ١٦ - ١٩].
أخرج البخاري في صحيحه في باب بدء الوحي: عن سعيد بن جبير، عن ابن عبا س ﵄ في قوله تعالى: " لا تحرك به لسانك لتعجل به " [القيامة: ١٦]، قال: كان رسول الله ﷺ يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه. قال ابن عباس: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله ﷺ يحركهما.
وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه) [القيامة: ١٦، ١٧]. قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه.
(فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)، قال: فاستمع له وأنصت. (ثم إن علينا
بيانه)، ثم إن علينا أن تقرأه. فكان رسول الله ﷺ بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي ﷺ كما قرأ. انتهى.

1 / 144