أ. أن خطاب الله تعالى الموجه إلى العباد جميعا، يصير من الناحية الفعلية موجها إلى أهل العلم فقط، ومن ثم منهم إلى غيرهم من الأمة، أي يكون خطاب العامة آتيا من العلماء وليس من الله تعالى مباشرة.
ب. يؤدي إلى تعطيل التفكير في أهم قضية من قضايا الحياة الإنسانية، أي قضية الله التي تعطي الحياة كلها معنى وروحا.
ج. يؤدي إلى تسويغ تسليم التفكير للغير حتى في القضايا غير الدينية.
د. أدى إلى وجود شيء من الكهنوت في المجتمع المسلم حيث حصرت أمور التشريع والإرشاد الروحي بطبقة محددة. في حين تلك الأمور تستند إلى العلم، وليس إلى انتماء ما.
ه. أفقد الأمة الجرأة على التفكير المستقل، وهذا أدى إلى ضعف العقل وتناقص قدراته الإبداعية. و. يضاف على ذلك أنه أضعف حرارة تأثير الإيمان. فإن تأثير الفكرة التي تؤخذ إيمانا بعد فكر ونظر أشد من الفكرة التي تؤخذ تقليدا. فرق بين فكرة تؤخذ بعدما يتم معالجتها في العقل والقلب، ثم الاقتناع بها، وبين فكرة تأتي جاهزة، قد فكر فيها آخر، وأعمل عقله فيها، ثم لقنها غيره طالبا منه التسليم بها وأن يعمل في حياته وفقا لها.
صفحة ٣٤