زهر الأداب وثمر الألباب - العلمية
الناشر
دار الجيل
مكان النشر
بيروت
ما وجدت؛ وقد تدخل اللفظة في شفاعة اللفظات، ويمرّ البيت في خلال الأبيات، وتعرض الحكاية في عرض الحكايات، يتمّ بها المعنى المراد، وليست مما يستجاد، ويبعث عليها فرط الضرورة إليها [فى إصلاح خلل]؛ فمهما تره من ذلك في هذا الاختيار، فلا تعرض عنه بطرف الإنكار؛ وما أقلّ ذلك في جميع المسالك الجارية فى هذا الكتاب، الموسوم ب «زهر الآداب، وثمر الألباب» لكنى أردت أن أشارك من يخرج من ضيق الاغترار، إلى فسحة الاعتذار:
ويسىء بالإحسان ظنّا، لا كمن ... يأتيك وهو بشعره مفتون «١»
والله المؤيد والمسدّد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
[إنّ من البيان لسحرا]
[الزّبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم بين يدي رسول الله]
روى عن عبد الله بن عبّاس- رضوان الله عليهما! - قال:
وفد إلى رسول الله ﷺ الزّبر قان بن بدر وعمرو بن الأهتم؛ فقال الزبرقان: يا رسول الله! أنا سيد تميم، والمطاع فيهم، والمجاب منهم، آخذ لهم بحقّهم، وأمنعهم من الظلم، وهذا يعلم ذلك- يعنى عمرا.
فقال عمرو: أجل يا رسول الله؛ إنه مانع لحوزته «٢»، مطاع في عشيرته، شديد العارضة فيهم «٣» .
فقال الزبرقان: أما إنه والله قد علم أكثر مما قال، ولكنه حسدنى شرفى! فقال عمرو: أما لئن قال ما قال؛ فو الله ما علمته إلا ضيّق العطن «٤»، زمر المروءة «٥»، أحمق الأب، لئيم الخال، حديث الغنى.
1 / 38