الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
ويقال للخشب الذي يوضع على العظم الكسير: جبائر، واحدتها: جِبارة. (٣٣ / ب)
/ ويقال أيضًا: جبرت اليد الكسير، أجبرها تجبيرًا، فأنا مُجَبِّر، واليد: مُجَبَّرة. قال الشاعر:
(لها رِجْلٌ مُجَبَّرةٌ بخُبٍّ ... وأخرى ما يُسَتِّرها إجاحُ) (٣٥)
والخُبُّ: خرقة طويلة، بمنزلة العصابة. والإجاح، [والوِجاح]: الستر
ويقال أيضًا (٣٦): قد تجبَّر الرجل مالًا: إذا أصاب مالًا.
ويقال أيضًا: قد تجبر الرجل: إذا عاد إليه من ماله بعض ما كان ذهب منه.
ويقال: قد تجبر النبت: إذا نبت في يابسِهِ الرطب. قال امرؤ القيس (٣٧):
(ويأكلنَ من قوٍّ لُعاعًا ورِبَّةً ... تجبَّرَ بعدَ الأكلِ فهو نَمِيصُ)
معناه: وتأكل الحُمر من قو. وقو: موضع، واللعاع: أول البقل.
والمتكبر (٣٨): ذو الكبرياء، والكبرياء عند العرب: الملك. معناه: ويكون لكما الملك. (١٧٩)
٤٩ - وقولهم: عبد الصَّمَد
قال أبو بكر: الصمد (٤٠): اسم من أسماء الله ﷿. وفي تفسيره ثلاث أقوال:
قال قوم: الصمد: الذي لا يطعم؛ كما قال جل ثناؤه: ﴿وهو يُطْعِمُ ولا يُطْعَمْ﴾ (٤١)، [ويُروى عن الأعمش (٤٢): يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ] . واحتجوا بقوله
(٣٥) تهذيب اللغة ١١ / ٦٠ بلا عزو. (٣٦) (أيضًا) ساقطة من ك. (٣٧) ديوانه ١٨١. والربة: نبت. ونميص: صغير. (٣٨) الزجاج ٣٥، الزينة ٢ / ٨٥، الزجاجي ٤٢٠، القشيري ١٢٢. (٣٩) يونس ٧٨. وينظر تهذيب اللغة: ١٠ / ٢١٣. (٤٠) الزجاج ٥٨، الزينة ٤٣، الزجاجي ٤٤١، القشيري ٢٥٩. (٤١) الأنعام ١٤. (٤٢) الشواذ ٣٦. والأعمش هو سليمان بن مهران، تابعي، توفي سنة ١٤٨ هـ. (طبقات ان سعد ٦ / ٤٣٢، معرفة القراء الكبار ٧٨، طبقات القراء ١ / ٣١٥) .
1 / 82