الزاهر في معاني كلمات الناس

ابن الأنباري ت. 328 هجري
45

الزاهر في معاني كلمات الناس

محقق

د. حاتم صالح الضامن

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

وتكون الصلاة: الدعاء. من ذلك الصلاة على الميت، معناه: الدعاء له، لأنه لا ركوع ولا سجود فيها. ومن ذلك قول النبي: (إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعام فليُجِبْ، فإن كان مفطرًا فليأكل، وإن كان صائمًا فليصَلِّ) (٥٧)، معناه: فليدع لهم بالبركة، ومنه قوله (إن الصائم إذا أُكِلَ عنده الطعامُ صلَّت عليه الملائكةُ حتى يُمسي) (٥٨)، معناه: دعت له الملائكة. ومنه قول الأعشى (٥٩): (تقول بنتي وقد قرَّبْتُ مُرْتَحَلًا ... يا ربِّ جنِّب أبي الأوصابَ والوجَعَا) (١٣٩) (عليك مثل الذي صليت فاغتمضي ... نومًا فإن بجنب الأرضِ مضطجعا) وقال الأعشى (٦١): (وصهباءَ طافَ يهوديُّها ... فأبرزها وعليها خَتَمْ) (وقابلها الريحُ في دَنِّها ... وصلّى على دَنِّها وارتَسَمْ) وقال الأعشى أيضًا (٦٢): (لها حارسٌ لا يبرحُ الدهرَ بيتَها ... وإنْ ذُبِحَتْ صلَّى عليها وزَمْرَما) معناه: دعا لها بالسلامة (٦٣): ٢٠ - وقولهم: قد صامَ الرجلُ (٦٤) قال أبو بكر: معناه في اللغة: قد أمسك عن الطعام والشراب؛ وكل من أمسك عن الطعام والشراب أو عن الكلام عند العرب صائم. من ذلك قوله عز

(٥٩) ديوانه ٧٣. (٦٠) ك: واغتمضي. (٦١) ديوانه ٢٨. وفي ك: وقال أيضا، في الموضعين. (٦٢) ديوانه ٢٠٠. (٦٣) ك: بالبركة. (٦٤) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٦٣.

1 / 45