قد دعاني يسوع كما دعا أخي ونحن نشتغل في الحقل.
وكنت آنئذ شابا ولم تعرف أذني غير صوت الفجر.
ولكن صوته وضع حدا نهائيا لعملي وبداءة لعهد وجدي وافتتاني.
فلم يبق أمامي بعد ذلك إلا المشي في الشمس وعبادة جمال الساعة.
هل تستطيع أن تتصور جلالا يحول لطفه دون ظهوره؟ أو جمالا يحول نوره دون رؤيته؟
هل تقدر أن تسمع في أحلامك صوتا يستحي بمحبته؟
فقد دعاني وأنا تبعته.
وفي ذلك المساء رجعت إلى بيت أبي لأحمل ثوبي الآخر.
وهنالك قلت لأمي: إن يسوع الناصري يرغب في أن يضمني إلى جماعته.
فقالت: سر في طريقه يا بني كما سار أخوك.
صفحة غير معروفة