يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار
محقق
د. أحمد حجازي السقا
الناشر
مكتبة عاطف-دار الأنصار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٨ - ١٩٨٧
مكان النشر
القاهرة
بَاب مَا جَاءَ فى الْبكاء عِنْد ذكر النَّار وَالْخَوْف مِنْهَا
عَن زيد بن أسلم قَالَ جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النبى ﷺ وَمَعَهُ إسْرَافيل فَلَمَّا سلما على النبى ﷺ فَإِذا إسْرَافيل منكسر الطّرف فَقَالَ النبى ﷺ يَا جِبْرِيل مَال إسْرَافيل منكسر الطّرف متغير اللَّوْن قَالَ لاحت لَهُ آنِفا حِين هَبَط لمحة من جَهَنَّم فَذَلِك الذى يرى كسر طرفه رَوَاهُ بن وهب
وَعَن مُحَمَّد بن مطرف عَن الثِّقَة أَن فَتى من الْأَنْصَار دَخلته خشيَة من النَّار فَكَانَ يبكى عِنْد ذكر النَّار حَتَّى حَبسه ذَلِك فِي الْبَيْت فَلَمَّا دخل النبى ﷺ اعتنقه الْفَتى فَخر مَيتا فَقَالَ النبى ﷺ جهزوا صَاحبكُم فان الْفَزع من النَّار فلذ كبده رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك
وروى أَن عِيسَى ﵇ مر بأَرْبعَة آلَاف امْرَأَة متغيرات الألوان وعليهن مدارع الشّعْر وَالصُّوف فَقَالَ عِيسَى ﵇ مَا الذى غير ألوانكن معاشر النسْوَة قالن فَإِن ذكر النَّار غير ألواننا يَا ابْن مَرْيَم إِن من دخل النَّار لَا يَذُوق فِيهَا بردا وَلَا شرابًا ذكره الخرائطى فى كتاب النشور
وروى أَن سلمَان الفارسى لما سمع قَوْله ﷿ إِن جَهَنَّم لموعدهم أَجْمَعِينَ فر ثَلَاثَة ايام هَارِبا من الْخَوْف لَا يعقل فجىء بِهِ إِلَى النبى ﷺ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُول الله أنزلت هَذِه الْآيَة ﴿وَإِن جَهَنَّم لموعدهم أَجْمَعِينَ﴾ فوالذى بَعثك بِالْحَقِّ لقد قطعت قلبى فَأنْزل الله تَعَالَى ﴿إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات وعيون﴾ الْآيَة ذكره الثعلبى وَغَيره وَالله أعلم بأسانيدها وَلم يتَكَلَّم عَلَيْهَا القرطبى فى التَّذْكِرَة
1 / 106