ينابيع المودة لذوي القربى
محقق
سيد علي جمال أشرف الحسيني
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هجري
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
ينابيع المودة لذوي القربى
سليمان بن إبراهيم القندوزي (ت. 1294 / 1877)محقق
سيد علي جمال أشرف الحسيني
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هجري
كل ناعق (1)، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.
يا كميل العلم خير من المال، و (2) العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو (3) على الانفاق، وصنيع المال يزول بزواله.
يا كميل [بن زياد] معرفة العلم دين يدان به، [به] يكسب الانسان الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، والعلم حاكم والمال محكوم عليه.
يا كميل هلك خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون وهم أموات (4) ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، ها إن ها هنا لعلما بها (وأشار بيده إلى صدره المكرم المبارك) لو أصبت له حملة، بل أصيب (5) لقنا (6) غير مأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا، ومستظهرا بنعم الله على عباده، وبحجته على أوليائه، أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه (7) ينقدح الشد في قلبه لأول عارض من شبهة، ألا لا ذا ولا ذاك، أو منهوما (8) باللذة سلس القياد للشهوة، أو مغرما بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين في شئ، أقرب [شئ] شبها بهما الانعام السائمة (9)، كذلك يموت العلم بموت
صفحة ٨٨
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٬٣٦٠