ينابيع المودة لذوي القربى
محقق
سيد علي جمال أشرف الحسيني
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هجري
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
ينابيع المودة لذوي القربى
سليمان بن إبراهيم القندوزي (ت. 1294 / 1877)محقق
سيد علي جمال أشرف الحسيني
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هجري
فقالت العلماء: أراد الله (عز وجل) بذلك الأمة كلها.
[فقال المأمون: ما تقولي يا أبا الحسن؟] فقال الرضا عليه السلام: [لا أقول كما قالوا، ولكني أقول:] المراد (1) بذلك العترة الطاهرة.
[فقال المأمون: وكيف عني العترة من دون الأمة؟
فقال له الرضا عليه السلام:] لأنه لو كان المراد (2) الأمة لكانت بأجمعها (3) في الجنة، لقول الله (عز وجل): (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق لا لخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) (4). ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال [عز وجل]: (جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب) (5) الآية.
فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم.
[فقال المأمون: من العترة الطاهرة؟
فقال الرضا عليه السلام:] وهم الذين نزل بشأنهم (6): (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (7).
وهم الذين قال رسول الله صلى لله عليه واله وسلم: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني
صفحة ١٣٢
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٬٣٦٠