وهلم جرا إلى أن ملك خراسان بأسرها وزاولستان «2» عن آخرها، [7 أ] وبلاد نيم روز «3» بحذافيرها، وجبال الغور «4» على حصانتها، ودوخ السند فاستباحها، وغزا الملتان «5» فاجتاحها، وتوغل الهند عودا على بدء «6»، فنكأ جراحها، وأذل لقاحها، وجاس مغانيها ورباعها، وافتتح صياصيها «1» وقلاعها. وأقام عن «2» بيوت الأصنام، مساجد الإسلام، وعن مشاهد البهتان، معاهد التوحيد والإيمان، فصارت الأبطال تهدد في بطالاتها «3» بإقدامه، وتفزع بإقبال ألويته وأعلامه، فظل «4» أندپالهم «5» وچيبالهم «6»، وكماتهم وأبطالهم، كما قال أشجع «7» السلمي «8»:
صفحة ١٣