ووجه بنو علي إلى المنجاب بن أبي عيينة ليرتهنوه بابن المقفع، فمنعه سفيان من إتيانهم، فصاروا إلى المنصور، فكلمه عيسى في ابن المقفع، وقال: قتله سفيان بن معاوية. فأنفذ المنصور أبا الخصيب، وقال له: ائتني بسفيان أو بابن المقفع، وكتب إليه: يا بن أبي سفيان، قد وجهت إليك بأبي الخصيب بن روقاء، فإن كان ابن المقفع حيا فادفعه إليه، وأنت على عملك، وإن لم تدفعه إليه، فقد أمرته بعزلك وبحملك، فقال سفيان: ما أقدر عليه. فقيده أبو الخصيب وحمله. وخرج مع سفيان رجال من أهل بيته، فأشار عليهم رجل أن يلقوا أبا أيوب، فيكلموه كلاما خشنا، يرهب معه منهم، ويتخوف
صفحة ١٠٧