167

الوساطة بين المتنبي وخصومه

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

الناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

فكأنها نُتِجَت قيامًا تحتهم ... وكأنهم وُلدوا على صهَواتِها ولو لم يعْلُ إلا ذو محلّ ... تعالى الجيشُ وانحطّ القتامُ ومن يُنفِق الساعاتِ في جمع مالِه ... مَخافةَ فقْرٍ فالذي فعل الفقرُ وأنفُسٌ يلمَعيّات تحبّهمُ ... لها اضطِرارًا ولو أقصوْكَ شنْآنا كأن ألسُنَهم في النُطق قد جُعِلتْ ... على رماحهم في الطّعْنِ خُرصانا لو مرّ يركُض في سُطور كِتابةٍ ... أحصى بحافرِ مُهرِه ميماتِها أعيا زوالُكِ عن محلٍّ نلتَه ... لا تخرجُ الأقمارُ عن هالاتها ومن نكدِ الدُنيا على الحرّ أن يرى ... عدوًا له ما منْ صداقتِه بُدّ تلَجُّ دموعي بالجفون كأنّما ... جُفوني لعينَيْ كلِّ باكية خدُّ

1 / 167