163

الوساطة بين المتنبي وخصومه

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

الناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

أزورهم وسوادُ الليلِ يشفعُ لي ... وأنثني وبياضُ الصُبحِ يفغري بي قِفي تغْرَمِ الأولى من اللحظِ مهجَتي ... بثانيةٍ والمُتلِفُ الشيءَ غارمُهْ ضُربْنَ إلينا بالسّياطِ جَهالةً ... فلما تعارفْنا ضُربْنَ بها عنّا لو كنتَ عصْرًا مُنْبتًا زَهَرًا ... كنت الربيعَ وكانت الوَرْدا وما الجمعُ بينَ الماءِ والنار في يدي ... بأصْعَبَ من أن أجمعَ الجدّ والفَهْما وأسمعُ من ألفاظِه اللغةَ التي ... يلَذّ بها سمْعي وإن ضُمّنَتْ شتْمي ولا تُنكِرا عصْفَ الرّياح فإنها ... قِرَى كلّ ضيْفٍ بات عند سِوارِ دُعيتُ بتقريظِيكَ في كلّ مجلسٍ ... وظنّ الذي يدعو ثنائي عليك اسمي

1 / 163