145

الوساطة بين المتنبي وخصومه

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

الناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

أتتْهُنّ المصائِبُ غافِلاتٍ ... فدمْعُ الحُزنِ في دمْعِ الدّلالِ ولو كان النِّساءُ كمَنْ فقدْنا ... لفُضِّلتِ النساء على الرّجالِ وقوله: أجدُ الحزنَ فيكَ حِفظًا وعقْلًا ... وأراهُ في الخلْقِ ذُعْرًا وجهْلا لك إلْفٌ يجرّه وإذا ما ... كرُم الأصلُ كان للإلْفِ أصْلا ووفاءٌ نبتّ فيه ولكنْ ... لم يزلْ للوَفاءِ أهلُك أهْلا إنّ خيرَ الدُموعِ عوْنًا لَدَمْعٌ ... بعثتْهُ رعايةٌ فاستَهلاّ أينَ ذي الرِّقّة التي لك في الحرْ ... بِ إذا استُكْرِهَ الحديدُ وصلاّ أينَ خلّفتَها غَداةَ لقيتَ الرْ ... رُومَ والهامُ بالصّوارمِ تُفلَى قاسمَتْك المَنون شخصَينِ جَوْرًا ... جعلَ القِسمُ نفسَه فيكَ عدْلا فإذا قسْتَ ما أخذْنَ بما غا ... دَرْنَ سرّى عنِ الفؤادِ وسلّى وتيقّنتَ أنّ حظّكَ أوْفى ... وتبيّنْتَ أنّ جدَّك أعلَى ولَعَمري لقد شغلْتَ المَنايا ... بالأعادي فكيفَ يطلُبْنَ شُغْلا

1 / 145