وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب

أبو مروان عبد الملك بن حبيب القرطبي ت. 238 هجري
82

وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب

تصانيف

كذلك حدثني أسد بن موسى، عن الكلبي في ذلك كله.

257م- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن الكلبي في قول الله تعالى: {كلا إذا بلغت التراقي} قيل: يعني به: النفس، {وقيل من راق} قال: من يرقيها، فترجع {وظن أنه الفراق} قال: علم أنه الفراق من الدنيا {والتفت الساق بالساق} قال: كرب الدنيا بكرب الآخرة {إلى ربك يومئذ المساق} قال: يعني خروج النفس، وفي قوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم} قال: هي النفس {وأنتم حينئذ تنظرون}/ يعني من حضر الموت {ونحن أقرب إليه منكم} يعني الملائكة.

258- قال عبد الملك: وحدثني ابن المغيرة ، عن مالك بن مغول عن الحصين بن عبد الرحمن، عن ابن عباس قال: إذا احتضر العبد المؤمن أتاه ملك فعمر وبينه، فعند ذلك يشخص بصره ويعاين ملك الموت، ويذهل عن الدنيا.

259- قال: وحدثني أبو محمد الحنفي، عن أبي معشر المدني، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من ميت يموت إلا وله خوار يسمعه كل دابة عنده إلا الإنسان لو سمعه صعق)).

قال عبد الملك: وبلغني أن الميت يموت عطشانا، ويبعث عطشانا، فيأتي الحوض، فإن شرب شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وإن صرف عنه نادى وا طول عطشاه)).

260- قال: وحدثني أصبغ بن الفرج عن أبي صخر أنه سمع محمد بن كعب القرظي، يقول: إذا احتضر العبد الصالح جاءه ملك، فقال له: السلام عليك يا ولي الله ربك يقرأ عليك السلام، ثم نزع بهذه الآية قوله تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}.

صفحة ٩١