144- وحدثني أسد بن موسى، عن علي بن معبد، عن المعتم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن/ بن سابط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث يوما فذكر أهل الجنة، فقال: ((والذي نفسي بيده لو أن أسفل أهل الجنة درجة للذي يسعى بين يديه سبعون ألف غلام ما منهم غلام إلا وبيده صحفة من ذهب فيها لون من الطعام ليس في صاحبتها مثله يجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها في اللذة لا يشبه بعضه بعضا))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلا تسألوني عن أرفع أهل الجنة درجة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: والذي نفسي بيده إن أرفع أهل الجنة درجة الذي يسعى عليه سبعمائة ألف غلام ما منهم غلام إلا وبيده صحفة من ذهب فيها لون من الطعام ليس في صاحبتها مثله يجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها لا يشبه بعضه بعضا، وإن أدنى أهل الجنة منزلة الذي له مسيرة ألفي سنة ينظر إلى أقصاها كما ينظر إلى أدناها، وقصوره درة بيضاء، وياقوتة حمراء مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها)).
145- قال: وحدثني إسحاق بن صالح، عن ابن لهيعة، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل يقال له: تمن، فيتمنى بلسان طلق، وعقل جميع، يقول: أعطني كذا، أعطني كذا حتى إذا لم يجد شيئا يسأله، فيقال له: قل كذا، وقل كذا فيقال له: هذا لك، وعشرة أمثاله معه)).
146- / قال: وحدثني ابن عبد الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أدنى أهل الجنة منزلة لو نزل عليه الجن، والإنس لكان عنده من الكراسي، والفرش والزرابي، والنمارق ما يجلسون، ويتكئون عليه من الموائد، والصحاف، والخدم، والطعام، والشراب، والأباريق ما يفضل عنهم، فإذا أكلوا، أو شربوا انصرفوا، ولم ينقص من الطعام، والشراب شيئا)).
147- قال: وحدثني إسحاق بن صالح، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أول زمرة تنجو على صورة القمر ليلة البدر سبعون ألفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضواء نجم، ثم كذلك حتى تحل الشفاعة فيخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير مثقال ذرة، فيجلسون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يهرقون عليهم من الماء، فينبت أحدهم، ثم يسأل الله حتى يجعل له الدنيا، وعشرة أمثالها)).
صفحة ٤٨