137- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن عبد الرحمن بن صفوان، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آخر من يدخل الجنة من الأمم الماضية ثلاث نفر، لم يكن لهم كثير عمل صالح، أما أحدهم فإنه لما حضره الموت قال لأهله: إذا مت فأحرقوا جسدي، ثم ذروا رمادي في يوم شديد الريح، فقال الله له: يا عبدي ما حملك على ما صنعت؟ وهو أعلم بما حمله على ذلك، فقال: يا رب شدة فرقي منك، فقال الله: أدخلوا عبدي الجنة، لشدة فرقه مني، وأما الثاني، فكان يداين الناس، ويرفق، ويتجاوز، فقال الله: أنا أحق بالرفق، والتجاوز أدخلوا عبدي الجنة. وأما الثالث فإنه لما أمر الله به إلى النار، فتوجه به يحول بوجهه إلى الله، فقال:/ يا رب ما كان هذا رجائي منك! فقال الله تعالى: ردوا عبدي إلي، فيردوه، فقال له: وما كان رجاؤك مني؟ فقال: كنت أرجو أن تغفر لي، وترحمني، وتدخلني جنتك! قال الله تعالى: أدخلوا عبدي الجنة، فقال بكفه هكذا أيا رب أتسخر بي، وأنت رب العزة، فأين تدخلني، فوالله ما بقي في جنتك موضع كف إلا وقد أسكنته من قد دخل الجنة، فأنا أين تجعلني؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ها هنا، ثم قال: فيقول الله الكريم: اذهبوا بعبدي فأدخلوه الجنة، فإن له كسعة الدنيا كلها)).
ما جاء في أدنى أهل الجنة منزلة
138- قال عبد الملك بن حبيب قال: حدثني أسد بن موسى، عن محمد بن حازم، عن دويد بن أبي فياحة، عن ابن عمران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر إلى أزواجه، وسرره، وخدمه وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر إلى وجه الله تعالى كل يوم مرتين غدوة، وعشية)).
139- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن يعقوب بن إبراهيم، عن عطاء بن عجلان، عن شهر بن حوشب، عن كعب قال: أدنى أهل الجنة منزلة الذي يدخل الجنة مع الملائكة، حتى يأتي قصرا من فضة شرفه أحسن منه، ثم يمشي حتى يأتي قصرا من/ ذهب شرفه أحسن منه، ثم يمشي حتى يأتي قصرا من در شرفه أحسن منه، فيقول العبد: يا رب لمن هذا؟ فيقول: هذا لك فلولا أنه لا يموت لمات فرحا، ثم يأتي منزله، فيفتح له أربعة آلاف باب من ذهب، وتأتيه أزواجه، وخدمه.
140- قال: وحدثني علي بن معبد، عن أبي المليح، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى ربه في كل يوم جمعة مرة، وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر إلى الله في كل يوم مرتين بكرة، وعشيا)).
صفحة ٤٦