112- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن مهدي بن ميمون، عن عمر بن سعاف قال: كنا عند عبد الله بن سلام يوم الجمعة فقال: إن أفضل الأيام يوم الجمعة، وإن أكرم الخلق على الله محمد رسول الله، فقلت: يرحمك الله، فأين الملائكة؟ فضحك، ثم قال: وهل الملائكة إلا خلق كخلق السحاب، أو كخلق الريح، أو كخلق الجبال، إن أكرم الخلق على الله محمد رسول الله، إذا كان يوم القيامة ووضع الجسر جاءت النبيون على مراكزها فيكون أولهم مركزا نوح عليه السلام، وآخرهم مركزا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم يجيء مناد فيقول: أين محمد، وأمته ؟ فيجيئون حتى يأخذوا الجسر، فينجو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصالحون، ويسقط من يسقط، فإذا جاوزوا الجسر تلقتهم الملائكة تنزلهم منازلهم على يمينك على يسارك، ثم ينطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستأذن على الله تعالى، فيؤذن له، فيدخل، فيوضع له كرسي على يمينه، ثم يجيء مناد، فينادي أين عيسى، وأمته؟ فيجيئون، حتى يأخذوا الجسر، فينجو عيسى عليه السلام، والصالحون معه، والذين اتبعوه على الإسلام الذين لم يبدلوا، ولم يغيروا، ويسقط من يسقط، فإذا/ جاوزوا تلقتهم الملائكة تنزلهم منازلهم على يمينك على يسارك، ثم ينطلق عيسى نبي الله، فيستأذن على الله، فيؤذن له، فيدخل، فيوضع له كرسي على يمينه، ثم يقول المنادي: أين موسى ثم النبيون كذلك حتى يكون آخرهم نوح عليه السلام ومن آمن معه.
113- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن أبي المهرم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن أكرم عند الله من الملائكة الذين عنده)).
114- قال: وحدثني هارون الطلحي، عن عبد الرحمن بن يزيد عن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قالت الملائكة ربنا خلقت بني آدم يأكلون، ويشربون، ويتلذذون، وخلقتنا لا نأكل ولا نشرب، ولا نتلذذ، فاجعل لهم الدنيا، ولنا الآخرة، فقال: لن أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن ، فكان)).
صفحة ٣٥