وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ولما خلق الله النار، فصاغها بكلامه وجعل فيها ما شاء من عذابه قالت: يا رب لمن خلقتني؟ قال: لمن عصاني، قالت: وعزتك لا يعصيك عبد رآني أو سمع بي، قال: إني حففتك بالشهوات، قالت: ها هنا وردني القوم)).
3- قال: وحدثني مطرف عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات)).
4- قال: وحدثني أسد بن موسى عن المعلى بن هلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لما خلق الله الجنة بيده، وجعل فيها ما شاء من كرامته، ثم نظر إليها، قالت : قد أفلح المؤمنون)).
5- قال: وحدثني المكفوف عن أيوب بن حوط، عن قتادة أن كعبا قال: لم يخلق الله بيده إلا ثلاثة: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الجنة بيده، ثم قال لها: تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنين، ثم قال لها: تزيني، فتزينت، فقال لها: تكلمي، فقالت: طوبى لعبد رضيت عنه.
6- قال: وحدثني علي بن معبد عن خالد بن دينار، عن أبي العالية قال: لما خلق الله الجنة أذن لها في الكلام، فكان أول كلمة تكلمت بها: {قد أفلح المؤمنون} فأنزله الله تعالى قرآنا.
7- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن الحسن البصري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم / قال: ((أرض الجنة رخام من فضة مضاءة نقية، وترابها مسك أبيض، ووحلها عنبر أشهب، وكثبانها كافور أصفر، وحشيشها الورس، والزعفران، وحصباؤها الدر والياقوت المنثور، وبناؤها لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر أشد بياضا من الحواري)).
قال عبد الملك: والملاط: الطين الذي يكون بين اللبنتين يعني طينها مسك أذفر، والأذفر: الشديد الطيب الرائحة التي تكاد رائحته نعم من شدة فيحها، وطيبها.
صفحة ٨