الورع
محقق
أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود
الناشر
الدار السلفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ - ١٩٨٨
مكان النشر
الكويت
٢١٣ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْعَبْسِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى قَوْمًا مُجْتَمِعِينَ عَلَى أَمَرٍ كَرِهَهُ، فَسَعَى عَلَيْهِمْ بِالدِّرَّةِ فَتَفَرَّقُوا، وَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَضَرَبَهُ وَقَالَ: «مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قُمْتَ لِي حَتَّى ضَرَبْتُكَ؟ أَلَا ذَهَبْتَ كَمَا ذَهَبَ أَصْحَابُكَ؟» قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ حَقَّكَ عَلَيَّ - أَوْ قَالَ: عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ - كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، وَإِنِّي لَمَّا رَأَيْتُكَ سَعَيْتَ كَرِهْتُ أَنْ أُتْعِبَكَ فَقُمْتُ حَتَّى تَقْضِيَ مِنِّي حَاجَتَكَ. قَالَ: «آللَّهُ كَذَلِكَ حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» فَحَلَفَ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَجَلَسَا، فَلَمْ يَزَلْ لَهُ مُكْرِمًا حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا
٢١٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ دِلَافٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «لَا تَنْظُرُوا إِلَى صَلَاةِ امْرِئٍ وَلَا صِيَامِهِ وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى صِدْقِ حَدِيثِهِ إِذَا حَدَّثَ، وَإِلَى وَرَعِهِ إِذَا أَشْفَى وَإِلَى أَمَانَتِهِ إِذَا ائْتُمِنَ»
1 / 121