95

وقعة الطف‏

تصانيف

العرب فاذا عليه عبد الله بن مطيع العدوي (1) وهو نازل هاهنا، فلما رأى الحسين [(عليه السلام)] قام إليه فقال: بأبي أنت وامي يا ابن رسول الله ما أقدمك؟! فقال له الحسين [(عليه السلام)]: كتب إلي أهل العراق يدعونني الى أنفسهم، فقال له عبد الله بن مطيع: اذكرك الله يا ابن رسول الله وحرمة الاسلام أن تنتهك! انشدك الله في حرمة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم! انشدك الله في حرمة العرب! فو الله لئن طلبت ما في أيدي بني امية ليقتلنك، ولئن قتلوك لا يهابون بعدك أحدا أبدا (2) والله انها لحرمة الاسلام تنتهك، وحرمة قريش، وحرمة العرب، فلا تفعل، ولا تأت الكوفة، ولا تعرض لبني امية. فأبى إلا أن يمضي.

[منزل قبل زرود وهي الخزيمية] (3)

فأقبل الحسين [(عليه السلام)] حتى كان بالماء فوق زرود (4) [وهي الخزيمية].

[لحوق زهير بن القين بالإمام الحسين (عليه السلام)]

عن رجل من بني فزارة، قال: كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة نساير الحسين [(عليه السلام)]، فلم يكن شيء أبغض إلينا من أن نسايره

صفحة ١٦١