ولم يكن ليزيد همة إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية الإجابة إلى بيعة يزيد، حين دعا الناس إلى بيعته وأنه ولي عهده من بعده، والفراغ من أمرهم.
فكتب إلى الوليد: «بسم الله الرحمن الرحيم، من يزيد- أمير المؤمنين- إلى الوليد بن عتبة ... أما بعد فان معاوية كان عبدا من عباد الله، أكرمه الله واستخلفه، وخوله ومكن له، فعاش بقدر ومات بأجل، ف(رحمه الله)! فقد عاش محمودا! ومات برا تقيا! والسلام».
وكتب إليه في صحيفة كأنها اذن فارة: «أما بعد فخذ حسينا، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا، والسلام» (1) و(2).
صفحة ٧٥