ولم تكن بيعتكم لي فلتة وليس أمري وأمركم واحدا، ألا وإني أريدكم لله عز وجل وأنتم تريدونني لأنفسكم، وأيم الله، لأنصحن (1) للخصوم، ولأنصفن للمظلوم (2)، وقد بلغني عن (عبد الله وسعد ومروان ومحمد وحسان وأسامة) (3) أمور كرهتها، والحق بيني وبينهم).
قال: فجلسوا جميعا، وتحدثوا نجيا، ثم جاء إليه الوليد بن عقبة بن أبي معيط وقال: يا أبا الحسن، إنك قد وترتنا جميعا! أما أنا فقتلت أبي يوم بدر صبرا، وخذلت أخي يوم الدار.
وأما سعيد فقتلت أباه يوم بدر في الحرب وكان ثور (4) قريش.
وأما مروان فسخفت (5) أباه عند عثمان إذ ضمه إليه (6).
ونحن نبايعك اليوم على أن تضع عنا ما قد صنعنا، وأن تقتل قتلة
صفحة ٦٧