والخلافة] (1)، لا ننازع في حقه وسلطانه، فبينا نحن [كذلك] (2) إذ نفر قوم من المنافقين حتى انتزعوا سلطان نبينا منا، وولوه غيرنا، فبكت - والله - لذلك العيون والقلوب منا جميعا معا، [وخشنت] له الصدور، وجزعت النفوس منا جزعا أرغم، وأيم الله [لولا] مخافتي الفرق بين المسلمين وأن يقود أكثرهم إلى الكفر ويعور الدين، لكنا قد غيرنا ذلك بما استطعنا. وقد بايعتموني الآن وبايعني هذان الرجلان طلحة والزبير على الطوع منهما ومنكم [الايثار] (3)، ثم نهضا يريدان ببغيهما (4) البصرة، ليفرقا جماعتكم ويلقيا بأسكم [بينكم]، اللهم فخذهما (بغشهما)، لهذه الأمة واخذل بيعتهما لهذه الأمة وبسوء نظرهما للعلامة (5).
ثم قال عليه السلام: انفروا (6) رحمكم الله لطلب الناكثين القاسطين الباغين قبل أن يفوتا، [فتداركوا ما خبياه] (7).
ومن كلامه عليه السلام فخرجا يجران (8) حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تجر الأمة عند
صفحة ٩٩