رحما وقربا وطلاب ثأره، فأصبحتم متمسكين [بشظف معاش زهيد] (1) قليل ينزع منكم عند التخاذل، وضعف القوى.
فإذا قرأت كتابي هذا فدب دبيب البرد في الجسد النحيف، وسر سير النجوم تحت الغمام، واحشد حشد (2) الذرة في الصيف لأنجحارها في الصرد، فقد أيدتكم بأسد وتيم، وكتب في آخر الكتاب (3):
تالله لا يذهب شيخي باطلا حتى أبير مالكا وكاهلا القاتلين الملك الحلاحلا خير معد حسبا ونائلا وكتب إلى عبد الله بن عامر:
أما بعد، فإن المنبر مركب ذلول سهل الرياض لا ينازعك اللجام، وهيهات ذلك إلا بعد ركوب اثباج (4) المهالك، واقتحام أمواج المعاطب، فكأني بكم يا بني أمية شعارير (5) كالأوراق تقودها الحداة (6)، أو كرخم الخندمة (7) تذرف خوف العقاب، فثب الآن قبل أن
صفحة ٧٨