2

والثمن الجنة

الناشر

دار القاسم

تصانيف

الصلاة للصلاة في الإسلام منزلة لا تعدلها منزلة أي عبادة أخرى فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، قال ﷺ: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» (١). وهي فريضة دائمة مطلقة، لا تسقط حتى في حال الخوف، قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة، الآيتان: ٢٣٨، ٢٣٩]. وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات، وهي أول ما يحاسب عليه العبد وهي آخر وصية وصى بها رسول الله، ﷺ، أمته عند موته فقال: «الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم» (٢). وهي آخر ما يفقد من الدين، فإن ضاعت ضاع الدين كله، قال ﷺ: «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضًا الحكم وآخرهن الصلاة» (٣). وقد ذكرها الله تعالى من الشروط الأساسية للهداية والتقوى فقال تعالى: ﴿الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *

(١) أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني. (٢) أخرجه ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني. (٣) أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والألباني.

1 / 4