الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

أبو تمام ت. 231 هجري
116

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

محقق

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثالثة

مكان النشر

القاهرة

الحارث بن كلدة الثقفي تَبَغَّ ابن عَمَ الصِّدْقِ حَيْثُ وَجَدْتَهُ ... فَإنَّ ابن عَمَ السَّوْءِ أوْعَرُ جَانِبُهْ تَبَغَّيْتُهُ حَتَّى إذَا مَا وَجَدْتُهُ ... أَرَاني نَهَارَ الصَّيْفِ تَجْري كَواكِبُهْ وَفي النَّاسِ مَنْ يَغْشَى الأبَاعِدَ نفْعُه ... وَيَشْقَى به حتّى المَمَاتِ أَقَارِبُهْ فَإنْ يَكُ خيْرًا فَالبَعِيدُ يَنَالُهُ ... وَإنْ يَكُ شَرًّا فَابنُ عَمِّكَ صَاحبُهْ جذلُ الطَّعَان فمنْ بَرِئَتْ جَرِيرَتُهُ إلَيْهِ ... فَإنّي مِنْ جَرِيرَتِكُمْ سَقِيمُ ظَلَمْتُمْ فَاصْبُروا للِشَّرِّ إنَّا ... سَنَصْبرُ إنّهُ الحَسَبُ الكَرِيمُ وَشَرُّ الجَازِعينَ إذَا أُصيبَتْ ... قَوَادِمُ رِيشِهِ الجَزِعُ الظَّلومُ وَمَنْ لا رَغْمُكُمْ مِنْهُ فَإنّي ... برَغْمِكُمُ وحَرْبِكمُ زَعِيمُ

1 / 120