231

الوابل الصيب - الكتاب العربي

محقق

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

وقال ابن زيد وقتادة: معناه: ولذكر الله أكبر من كل شيء (^١) .
وقيل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال: أما تقرأ القرآن؟! ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ (^٢) .
ويشهد لهذا حديث أبي الدرداء المتقدم: "ألَا أنبئُكم بخَيْرِ أعْمَالِكُمْ، وأزْكاها عِندَ ملِيكِكُم، وخيرٍ لكم من إنْفاق الذَّهَبِ والوَرِق. . ." الحديث (^٣) .
وكان شيخ الإسلام أبو العباس قدس الله روحه يقول: الصحيح (^٤) أن معنى الآية: أن الصلاة فيها مقصودان عظيمان، وأحدهما أعظم من الآخر، فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي مشتملة على ذكر الله تعالى، وَلما فيها من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر (^٥) .
وذكر ابن أبي الدنيا عن ابن عباس أنه سئل: أي العمل أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر (^٦) .

(^١) أخرجه الطبريّ (٢٠/ ٤٥) عن قتادة.
(^٢) أخرجه الطبري (٢٠/ ٤٤).
(^٣) انظر ما تقدّم (ص: ٨٤).
(^٤) "الصحيح" ساقطة من (ت).
(^٥) انظر: "العبوديّة" (١٠/ ١٨٨ - مجموع الفتاوى)، و"مجموع الفتاوى" (١٠/ ٧٥٣)، و(١٥/ ٣٤٤)، و(٢٠/ ١٩٢ - ١٩٣)، و(٣٢/ ٢٣٢)، و"مدارج السالكين" (٢/ ٤٤٣ - ٤٤٤).
(^٦) أخرجه محمد بن فضيل الضبيّ في "الدعاء" (٢٧٩)، وابن أبي شيبة في "المصنَّف" (١٠/ ٥٦٤ - ٥٦٥)، و(١٣/ ٣٧٠)، ومُسدَّد في "مسنده" =

1 / 180