٣ - لا يسأل بوجه الله إلا الجنة؛ لحديث أبي موسى الأشعري ﵁ أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سُئل بوجه الله ثم منع سائله، ما لم يسأل هجرًا (١») (٢). وعن رفاعة ﵁ أن
رسول الله ﷺ قال: «ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سُئل بوجه الله فمنع سائله» (٣).
وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه» (٤). وفي حديث معاوية بن حيدة ﵁: «وإني أسألك بوجه الله ﷿ بما بعثك ربك إلينا؟ قال: «بالإسلام» الحديث (٥).
_________
(١) هجرًا: أي ما لم يسأل أمرًا قبيحًا، ولا يليق، ويحتمل أنه أراد ما لم يسأل سؤالًا قبيحًا بكلام قبيح. المنذري في الترغيب والترهيب، ١/ ٦٥٢.
(٢) قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٣/ ١٠٣: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق. وقال المنذري في الترغيب والترهيب، ١/ ٦٥٢: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا شيخه يحيى بن عثمان بن صلاح وهو ثقة، وفيه كلام». قال الألباني في الصحيحة وفي صحيح الترغيب والترهيب: «لكنه قد توبع كما بينته في الصحيحة» ٢٢٩٠.
والحديث قال الألباني عنه في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٥١٣: «حسن».
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير، ٢٢/ ٣٧٧، برقم ٩٤٣، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٥١٣: «حسن لغيره».
(٤) أبو داود، كتاب الزكاة، باب عطية من سأل بالله؛ برقم ١٦٧٢، والنسائي، كتاب الزكاة، باب من سأل بالله ﷿، برقم ٢٥٦٧، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ٢/ ٢١٧.
(٥) النسائي، كتاب الزكاة، باب من سأل بوجه الله ﷿، برقم ٢٥٦٨، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، ٢/ ٢١٨، وفي إرواء الغليل، ٥/ ٣٢.
1 / 109