كم جازت من خطة الرشد حدا * يوم خانت نبالة القوم عهدا لنبي الهدى فخاب رجاها مذ رأت باسلا بعضب أشتا * جمع أعدائها وللعزم بتا ورأت في أعضادها الرعب فتا * وتراءت لها غنائم شتى فاقتفى الأكثرون إثر ثراها عنه ولت والحتف بين يديه * ورأت حيدرا فآبت إليه وهي من قبل إن توافي لديه * وجدت أنجم السعود عليه دائرات وما درت عقباها شام منها النبي ودا أكيدا * ولديها أصاب رأيا سديدا وفؤادا لدى النزال حديدا * فئة ما لوت من الرعب جيدا إذ دعاها الرسول في أخراها فأجابت نداء أكرم هاد * إذ دعاها مستنصرا للجهاد حيث جالت بالمشركين العوادي * وأحاطت به مذاكي الأعادي بعدما أشرفت على استيلاها والتقاهم بأس به العزم يفسخ * ومواض بها الجسوم تضمخ فانثنوا والقلوب بالرعب تسلخ * فترى ذلك النفير كما تخ بط في ظلمة الدجى عشواها واستظلوا من الردى بالثنايا * حين طاشت أحلامهم بالرزايا ولكم منهم لعظم البلايا * يتمنى الفتى ورود المنايا والمنايا لو تشترى لاشتراها
صفحة ٥٦