كم تجلى بسيفه ليل كفر * وبه استفتح الهدى يوم بدر من طغاة أبت سوى طغواها كم تراءى من غمد رعب حسام * بهم منه قد أحاط حمام مذ أظلت منه الطغام غمام * صب صوب الردى عليهم همام ليس يخشى عقبى التي سواها سيف حق ماضي الغرار صقيل * صك سمع الزمان منه صليل كم به إذ برى تداوى عليل * يوم جاءت وفي القلوب غليل فسقاها حسامه ما سقاها بطل كل فرية فيه تبطل * وبه الحق يستقيم ويكمل ليس يخشى الردى ولا عنه ينكل * كيف يخشى الذي له ملكوت ال أمن والنصر كله عقباها كم رمى رعبه الطغاة بكرب * فتفانت منه يطعن وضرب وأحاطت بها فيالق خطب * فأقامت ما بين طيش ورعب وكفاها ذاك المقام كفاها أروع كم خطت له خطوات * لمقام من دونه كبوات ولكم إذ سمت به صهوات * ظهرت منه في الوغى سطوات ما أتى القوم كلهم ما أتاها كم حمى الدين منه مرهف حد * ومحا كل ذي خصام ألد ورمى رعبه الرعان بهد * يوم غصت بجيش عمرو بن ود لهوات الفلا وضاق فضاها
صفحة ٥٢