فترجوه للضلال مزيلا * وتمنوه بكرة وأصيلا كل نفس تود وشك مناها ومذ الحق فيه أشرق ملكه * وبه الدين قد تنظم سلكه كل شئ قد انجلى فيه شكه * وتنادت به فلاسفة الكه - هان حتى وعى الأصم نداها ذات قدس ليس الثنا يكفيها * لا ولا العالمون مدحا تفيها بل ولا الأنبياء مع من يليها * وصفوا ذاته بما كان فيها من صفات كمن رأى مرآها بسناه حوالك الدهر حالت * وبه ظلمة الضلالة زالت رب فيض منه العوالم زالت * طربت لاسمه الثرى فاستطالت فوق علوية السماء سفلاها أسفر الحق إذ تحقق ظن * لظهور منه أتى فهي إذن وحبى الكون منه فضل ومن * ثم أثنت عليه إنس وجن وعلى مثله يحق ثناها بث فيه الضلال مولاه بتا * بعد ما كان ناتئ العرق ثبتا (1) فالورى قبله وقد زدن مقتا * لم يزالوا في مركز الجهل حتى بعث الله الورى أزكاها كان إذ لم يكون الله نفسا * ولهذا الأكوان لم تر همسا
صفحة ٣٨