============================================================
الفن الخامس: من كماب عيون المسائل والجوابات وقد يتصور في نفسه أنه إن امتحن ولم يعص كيف يكون حاله وهو قادر على أن يطيع ويؤمن ولا يكفر. فالذي نختاره إذا أحسن الاختيار أن يمتحن ولا يعصي:.
وهذا واضح الخطأ قاطع للشغب، ولكنا ابتدأنا الجواب الأول للشرح والتأكيد.
مسألة: قال الملحدون: فلم أغنى واحدا وأفقر آخر، وأصح جماعة... آخرين وهلا سؤى بينهم في الخلق وفي الصحة والمال وهو لم يتقدم منهم... به التقديم؟
الجواب: . لهم قد أعلمناكم أنه إنما خلق الخلق لينفعهم ويبلغهم أفضل..
التي هي الثواب، ولم يكن يجوز في حكمه أن يعطي الثواب... للعمل الذي يستحقون به الثواب من مهلة ومن ذا...
)في هذا الصفح آخر الكتاب(1) ليس يكون على ما يتوهمه الحشؤ الطغام من الجمع بين المتضادات أو فعل ما يستحيل بالبديهة والعقول، ولكنها تكون أجناسا؛ منها اختراغ الأجسام، وقلب العصاحية، وإحياء الموتى. فهذا وإن كان مما لا يقدر عليه مخلوق بوجه من الوجوه، ولا معنى من المعاني، فإن الله قد اخترع الطبائع، وأقام الدليل على ذلك، فلو كان اختراع الأجسام وقلبها محالا كان اختراع الطبائع والجواهر كذلك.
(1) هذه الصفحة وردت في آخر المخطوط بخط مختلف.
صفحة ٦٦٧