112

كتاب أصول الدين

محقق

الدكتور عمر وفيق الداعوق

الناشر

دار البشائر الإسلامية-بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ - ١٩٩٨

مكان النشر

لبنان

٩٢ - فصل وكل وَاحِد يَسْتَوْفِي رزق نَفسه وَلَا يتَصَوَّر اسْتِيفَاؤهُ رزق غَيره لما بَقِي لذَلِك الآخر رزق يَسْتَوْفِيه فَيُؤَدِّي إِلَى هَلَاكه الْمعاصِي بِإِرَادَة الله تَعَالَى ومشيئته وكل فعل من أَفعَال الْعباد إِذا وجد على أَي صفة وجد فان كَانَ طَاعَة فَهُوَ بِمَشِيئَة الله تَعَالَى وإرادته وقضائه وَقدره ورضائه ومحبته وَأمره وَإِن كَانَ مَعْصِيّة فَهُوَ بمشيئته وإرادته وقضائه وَقدره وَلَيْسَ بأَمْره وَلَا كَانَ رِضَاهُ وَلَا محبته لِأَن أمره وَرضَاهُ ومحبته ترجع إِلَى كَون الشَّيْء مستحسنا عِنْده وَذَلِكَ يَلِيق بِالطَّاعَةِ دون الْمعاصِي وَلِأَن أَفعَال الْعباد كلهَا مخلوقة بِخلق الله تَعَالَى فَإِذا كَانَت مخلوقة بخلقه

1 / 178