واستدل من يوجب عليها الاغتسال لكل صلاة بما روي عن عائشة أن أم حبيبة بنت جحش كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وأنها استحيضت حتى لا تطهر، فذكر شأنها لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: ((ليس بالحيضة ولكنها(2) ركضة من الشيطان في الرحم، تنتظر قدر قروئها(3) الذي تحيض له، فلتترك الصلاة ثم لتنظر مابعد ذلك، فلتغتسل عند كل صلاة وتصلي))(4). وبما روي عن زينب بنت جحش قالت: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها مستحاضة فقال: ((تجلس أيام أقرائها ثم تغتسل وتؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل وتصلي، وتؤخر المغرب وتعجل العشاء وتغتسل وتصلي، وتغتسل للفجر وتصلي))(5). وبما روي عن عائشة قالت:استحيضت سهلة بنت سهيل بن عمرو فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمرها بالغسل عند كل صلاة، فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر في غسل واحد، والمغرب والعشاء في غسل واحد، وتغتسل للصبح(6).
صفحة ١٤٢