دروس للشيخ صالح بن حميد

صالح بن حميد ت. غير معلوم
83

دروس للشيخ صالح بن حميد

تصانيف

أسئلة تختص بمركز الأمير سلمان الاجتماعي السؤال ثلاثة أسئلة في سؤال: السؤال الأول: فضيلة الشيخ: بودي أن تشير إلى مجالات الدعوة إلى الله في هذا المركز؟ السؤال الثاني يقول: ما رأي فضيلتكم في القسم النسائي في هذا المركز؟ هل هو من أبواب الخير أم من أبواب الشر التي فتحت على المسلمين في هذا العصر؟ السؤال الثالث: هل يجوز للمرأة أن تمارس الألعاب الرياضية؛ لأنه يوجد قسم في هذا المكان مخصص للنساء لممارسة الرياضة؟ فما هي ضوابط هذا العمل؟ الجواب كلها تحتاج إلى تفصيل. أما مجال الدعوة إلى الله فلا شك أنه حقٌ، وأظنه -إن شاء الله- في ذهن القائمين على هذا المركز، وبخاصة أيضًا إذا عرفنا أن الدعوة إلى الله ﷿ ميادينها واسعة، حينما يأتي المنتسب إلى هذا المركز، ويعلم أن قواعد المركز ملتزمة بالشرع، ويأتي هو ملتزمًا بالشرع في أداء أنشطته وممارسة أنشطته، فهذا نوعٌ من الدعوة، بمعنى: أنه لا ينتسب إلى هذه المراكز إلا من يحافظ على شعائر هذا الدين، سواء أكانت بإقامة الصلوات أو بالالتزام بالأمور الشرعية فيما يتعلق بكشف عورات أو السباحة إلخ، والسباحة إذا كانت بنية صالحة: فهي عبادة، وقد قال عمر ﵁: [[علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل]] مثلًا إذا دخل بقصد: إعداد القوة، لقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ [الأنفال:٦٠] ويبدو لي أنه يحسن أن تمتلئ ردهات المركز بكتابة هذه الآيات وهذه الأحاديث التي إذا دخل المشارك بنية تطبيقها، كان دخوله نوعًا من الدعوة إلى الله ﷿، كإصلاح النفس. فالدعوة ميدانها واسع، وإن كنتُ أقول: قد لا يلزم أن يكون النشاط الذي يقوم به هذا المركز نفس النشاط الذي يقوم به جهاز متخصص بالدعوة كوزارة الدعوة والشئون الإسلامية مثلًا أو وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد، بل يمكن أن تكون الدعوة من خلال طبيعة النشاط، ما دام المنتسبون سينضبطون بضوابط الشرع، وليذكر المنتسبون بهذه النصوص الشرعية وبهذه الضوابط الشرعية، فيبدو لي أن هذا قدرٌ كبيرٌ جدًا في المساعدة على الالتزام والانضباط الشرعي. عمومًا القسم النسائي أيضًا ينطبق عليه ذلك إذا كان ملتزمًا ومنضبطًا. ولا شك أنه قسم حساس، ومع الأسف أنه قد يأتي أناسٌ مغرضون يسيئون، وأرجو أن يكون عند المسئولين -وظننا حسن جدًا بهم- الحس المرهف؛ بحيث يكون الداخل إلى المركز ملتزمًا بضوابط هذا المركز القائم على الضوابط الشرعية التي هي دستور هذه البلاد وقانونها. ومن هنا أرجو مخلصًا ألا نسمع عن المنتسبات لهذا المركز -سواء أكُنَّ من الإداريات والقائمات عليه إداريًا أو المنتسبات ممن يمارسن الأنشطة- أرجو ألا نسمع إلا ما يسر، وما يعكس أخلاق النساء في هذه البلاد، فنحن مسلمون، ولا عز لنا إلا بالإسلام، ولا قيمة لنا إلا بالإسلام، ونرفض أي مبدأ أو أي دعوة مهما كانت هذه الدعوة، ومهما كان غلافها، فالذي أرجوه مخلصًا أن يكون من ذات المركز رقيبٌ؛ حتى يكون منضويًا تحت هذه المظلة التي نعيش في أمنها وأمانها ورخائها وتحت رايتها لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله ﷺ.

5 / 27