مكان ميلاد الرسول ﷺ
مكان ميلاد رسول الله مكة، ومكة أشرف الأماكن على وجه الأرض؛ ففيها الكعبة، والكعبة تحت البيت المعمور، ولو وقع حجر من البيت المعمور لسقط على سقف الكعبة، والبيت المعمور تطوف حوله الملائكة، ورآه الحبيب ليلة المعراج، وأخبر أنه يدخل فيه كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة يسبحون بحمد ربهم لا يرجعون إليه إلى يوم القيامة، وأبونا آدم قبل أن ينزل إلى الأرض كان يطوف حول البيت المعمور ويسبح مثل الملائكة، فلما أهبط إلى الأرض، قال: يا رب اجعل لي مكانًا في الأرض كالبيت المعمور أطوف حوله مسبحًا بحمدك، فدلته الملائكة على مكان الكعبة.
واكتشف العلماء بالقمر الصناعي من فوق الأرض أن الكرة الأرضية البيضاوية مركزها الكعبة المشرفة.
والرسول ﷺ عندما هاجر التفت إلى مكة وقال: (يا مكة تعلمين أنك والله أحب بلاد الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت أبدًا).
عاش فيها ثلاثًا وخمسين سنة، أربعين قبل البعثة وثلاث عشرة سنة بعد البعثة، واضطر ﷺ أن يخرج منها مهاجرًا إلى يثرب، وبعدما فتح مكة ظن الصحابة أنه سوف يمكث فيها، ولكن قال: (عودوا إلى المدينة؛ لا هجرة بعد الفتح وإنما جهاد ونية) وعاد بالصحابة إلى المدينة، حتى عمه العباس بن عبد المطلب عاد أيضًا معه رضوان الله عليه إلى المدينة.
3 / 4