216

أم القرى

الناشر

دار الرائد العربي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

والقوقاس يَمِينا ومراكش وإمارات إفريقيا شمالًا. وتدبير حفظ الْحَيَاة العلمية والاقتصادية خير من يتولاها أهل إيران وأواسط آسيا والهند وَمَا يَليهَا. وَحَيْثُ كَانَت الجمعية لَا يعنيها غير أَمر النهضة الدِّينِيَّة، بِنَاء عَلَيْهِ رَأَتْ الجمعية من الضَّرُورِيّ أَن ترْبط آمالها بالجزيرة وَمَا يَليهَا وَأَهْلهَا وَمن يجاريهم. وَأَن تبسط لأنظار الْأمة مَا هِيَ خَصَائِص الجزيرة وَأَهْلهَا وَالْعرب عُمُوما؛ وَذَلِكَ لأجل رفع التعصب السياسي أَو الجنسي، وَلأَجل إِيضَاح أَسبَاب ميل الجمعية للْعَرَب فَنَقُول: ١ - الجزيرة هِيَ مشرق النُّور الإسلامي. ٢ - الجزيرة فِيهَا الْكَعْبَة المعظمة. ٣ - الجزيرة فِيهَا الْمَسْجِد النَّبَوِيّ وَفِيه الرَّوْضَة المطهرة. ٤ - الجزيرة أنسب المواقع لِأَن تكون مركزًا للسياسة الدِّينِيَّة لتوسطها بَين أقْصَى آسيا شرقا وأقصى إفريقيا غربا. ٥ - الجزيرة أسلم الأقاليم من الأخلاط جنسية واديانا ومذاهب. ٦ - الجزيرة أبعد الأقاليم عَن مجاورة الْأَجَانِب. ٧ - الجزيرة أفضل الْأَرَاضِي لِأَن تكون ديار أَحْرَار لبعدها عَن

1 / 218