والمصرية والسورية والتاتارية، وَقد اطَّلَعت على كثير من مقالاتهم الغراء فِي هَذَا الْمَوْضُوع الْجَلِيل، وَاتَّبَعت أَثَرهم بنشر مَا لَاحَ لي فِي حل هَذَا الْمُشكل الْعَظِيم.
ثمَّ بدا لي أَن أسعى فِي توسيع هَذَا الْمَسْعَى بِعقد جمعية من سراة الْإِسْلَام فِي مهد الْهِدَايَة أَعنِي " مَكَّة المكرمة ". فَقَعَدت الْعَزِيمَة متوكلًا على الله تَعَالَى على إِجْرَاء سياحة مباركة بزيارة أُمَّهَات الْبِلَاد الْعَرَبيَّة، لاستطلاع الأفكار وتهيئة الِاجْتِمَاع فِي موسم أَدَاء فَرِيضَة الْحَج، فَخرجت من وطني، أحد مدن الْفُرَات، فِي أَوَائِل محرم سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة وَألف وكلي السن تنشد:
(دراك فَمن يدنف لعمرك يدْفن ... وَمَا نَافِع نوح مَتى قيل قد فني)
(دراك فَإِن الدّين قد زَالَ عزه ... وَكَانَ عَزِيزًا قبل ذَا غير هَين)
(فَكَانَ لَهُ أهل يُوفونَ حَقه ... بهدى وتلقين وَحسن تلقن)
(إلام وَأهل الْعلم أحلاس بَيتهمْ ... أما صَار فرضا رأب هَذَا التوهن)
(هلموا إِلَى بذل التعاون إِنَّه ... بإهماله إِثْم على كل مُؤمن)
(هلموا إِلَى (أم الْقرى) وَتَآمَرُوا ... وَلَا تقنطوا من روع رب مهيمن)
(فَإِن الَّذِي شادته أسياف قبلكُمْ ... هُوَ الْيَوْم لَا يحْتَاج إِلَّا لألسن)
1 / 4