فما عذر المشيب إلى عذاري؟
71
وأصابته طعنة في خده فبقي أثرها:
ما أنس قولتهن يوم لقينني:
أزرى السنان بوجه هذا البائس
72
ووصفه الثعالبي فقال: «كان فرد دهره، وشمس عصره، أدبا وفضلا، وكرما ونبلا، ومجدا وبلاغة وبراعة، وفروسية وشجاعة.» ا.ه.
وكان كغيره من أبناء الملوك يميل إلى اللهو والعبث والسماع، ولكن حياته كانت سلسلة حروب وغزوات ، وأسر واعتقال، فلم يتح له أن يتنعم بمخضر العيش، ويرتوي بماء الشباب، فكان يفترض اللذات افتراضا، فإذا سنحت له شرب وطرب، ولها وعبث، ودلف إلى بيوت الخمارين:
وقمنا نسحب الريط
إلى حانة خمار
صفحة غير معروفة