٢٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الوَرَّاق إِمْلاءً سنةَ ستٍّ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي سنةَ سِتٍّ وَثَلاثِمِائَةٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسيّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ (١) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: «يَنْزِلالله ﷿ كلَّ ليلةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: "هَلْ مِنْ سائلٍ فأُعْطِيَه، هَلْ مِنْ مستغفرٍ فأَغْفِرَ لَهُ"» (٢) .
٢٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جِدَارٍ (٣) بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
ابن عبد الوارث (٤)
العَسَّال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْح، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شهاب، عن عبد الرحمن الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ سَأَلَهُ جارُه أَنْ يغرِسَ خَشَبَةً فِي جِدارِه فلا يَمْنَعْه» (٥) .
_________
(١) هو جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النَّوْفَلي، صحابي جليل.
(٢) في إسناده محمد بن عبدة القاضي، وهو تالف متهم.
ولكن وافقه البزار عن العباس بن الوليد النرسي كما في كشف الأستار (٤/٤٣/ح٣١٥٢) .
وأخرجه أحمد (٤/٨١)، والدارمي (١/٢٨٦)، وابن خزيمة في "التوحيد" (١/٣١٥/ح١٩٧)، والنسائي في "الكبرى"
(١/١٢٥/ح١٠٣٢١)، وفي "عمل اليوم والليلة" (رقم٤٨٧)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١/٣٥٣/ح٥١٩)،
وأبو يعلى (١٣/٤٠٤-٤٠٥/ح٧٤٠٨، ٧٤٠٩)، والطبراني في " المعجم الكبير" (٢/١٣٩/ح١٥٦٦)، وفي "الدعاء"
(١٣٦)، والآجري في "الشريعة" (٣/١١٤٢-١١٤٣/ح٧١٥و٧١٦)، والدارقطني في "النزول" (٩٣-٩٤/ح٤، ٥)، واللآلكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٣م٤٤٣-٤٤٤/ح٧٥٨و٧٥٩)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"
(٢/٣٧٣/ح٩٤٨) من طرق عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه البزار (٤/٤٣-٤٤/ح٣١٥٣ - كشف ألأستارـ) وابن خزيمة في "التوحيد" (١/٣١٦-٣١٧/ح ٤٠) من طريق سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ دينار عن رجل من أصحاب النبي ﷺ به.
(٣) قال البزار: لا نعلم يروى عن جبير إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدًا سمى من بعد نافع بن جبير إلا حماد.
وقد رجح الحافظ المزي رواية سفيان على رواية حماد بن سلمة فقال: "قال حمزة بن محمد الكتاني الحافظ: لم يقل فيه أحد عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ غير حماد بن سلمة، رواه ابن عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن نافع
ابن جبير عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، وهو أشبه بالصواب". تحفة الأشراف (٢/٤١٨) .
قلت: الجمع بين الروايتين ممكن، فتكون رواية حماد مفسرة لرواية ابن عيينة كما قال ابن خزيمة: "ليست رواية سفيان مما توهن رواية حماد، لأن جبير بن مطعم رجل من أصحاب النبي ﷺ، وقد يشك المحدث في بعض الأوقات في بعض رواية الخبر ويستيقن في بعض الأوقات، وربما شك سامع الخبر من المحدث في اسم بعض الرواة، فلا يكون شك من شك في اسم بعض الرواة مما يوهن من حفظ اسم الراوي، حماد بن سلمة ﵀ قد حفظ اسم جبير ابن مطعم في هذا الإسناد، وإن كان ابن عيينة شك في اسمه فقال: عن رجل من أصحاب النبي صلىالله عليه
وسلم. اهـ. كتاب التوحيد (١/٣١٧-٣١٨) .
والحاصل أن الحديث صحيح لإخراج ابن خزيمة له، ولمجيئه عن رواة ثقات عند أحمد والبزار وغيرعما.
() أبو الحسن المصري، ذكره الذهبي في وفيات سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وقال: "شيخ مسند".
تاريخ الإسلام (٢٧/٣٤٤-٣٤٥) .
(٤) ابن جرير، أبو بكر الأَسْوَاني المصري، من موالي عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁، وثقه ابن يونس.
وقال الذهبي: "الإمام الثقة المحدث".
توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
الإكمال (٧/٤٧)، والأنساب (١/٢٦٠)، و(٨/٤٤٦)، وسير أعلام النبلاء (١٥/٢٤)، وشذرات الذهب (٢/٢٨٨) .
(٥) أخرجه أبو بكر بن المقرئ في "المنتخب من غرائب حديث مالك" (٣٩-٤٠/ح٥)، وفي "فوائده" (ج١/ل: ١٠٦/ب -ضمن مجموع-)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/٤٣٥-٤٣٦) والقاضي الميانجي في "غرائب حديثه" - كما في إتحاف السالك (ح١٤٠) ـ، وابن ناصر الدين في "إتحاف السالك" (ح١٤٢) من طريق محمد بن زبان ومحمد
ابن الحسن بن قتيبة وإسماعيل بن داود، ومحمد بن المظفر البزاز في "غرائب مالك" (٦٣/ح٢٢) من طريق محمد
ابن زبان، كلهم عن محمد بن رمح به.
وأخرجه أبو الشيخ في "ذكر الأقران" (١٢٣/ح٤٦٢)، والخطيب في "الرواة عن مالك" (ل: ١٠/أـ مختصر
رشيد الدين ـ)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٠/٢١٩-٢٢٠)، وابن ناصر الدين في "إتحاف السالك" (ح١٤٤) من طرق عن الليث بن سعد به.
قال الخطيب: "هو في الموطأ، ولم يروِ الليث عن مالك غيره، وقد روى قُرَاد بن نوح عن ليث عن مالك حديثًا آخر، وغلط قُرَاد في ذلك". الإكمال (٧/٨١) .
1 / 44