الطهور للقاسم بن سلام
الناشر
مكتبة الصحابة،جدة - الشرفية،مكتبة التابعين
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
مكان النشر
سليم الأول - الزيتون
تصانيف
الحديث
٢٦١ - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: ثنا الزُّهْرِيُّ، عَنِ الْمَاءِ، بُعِثَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنْ خُبْزٍ قَالَ: «لَا بَأْسَ بِهِ، إِذَا لَمْ يَجِدْ غَيْرَهُ»
٢٦٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ بِإِسْنَادٍ لَا أَحْفَظُهُ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، «أَنَّهَا كَرِهَتْهُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالَّذِي عِنْدَنَا فِي مِثْلِ هَذَا أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ مَنْعٌ، لِأَنَّ الْخُبْزَ لَيْسَ بِنَجَسٍ فَيُنْظَرَ فِيهِ إِلَى مَوْضِعِ الْقُلَّتَيْنِ وَالثَّلَاثِ، وَإِنَّمَا هُوَ طَعَامٌ طَيِّبٌ، فَالْأَصْلُ فِيهِ اسْمُ الْمَاءِ الَّذِي اشْتَرَطَهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ، فِي تَنْزِيلِهِ، فَكُلُّ شَيْءٍ خَالَطَهُ حَتَّى يَصِيرَ الْمَاءُ مَغِيبًا فِيهِ وَيَزُولُ عَنْهُ اسْمُ الْمَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يُجْزِئُ التَّطَهُّرُ بِهِ، وَإِنْ كَانَ الْمَاءُ هُوَ الظَّاهِرُ عَلَيْهِ الْقَاهِرُ لَهُ فَإِنَّهُ يُسَمَّى مَاءً عَلَى حَالِهِ وَالطَّهُورُ بِهِ جَائِزٌ
٢٦٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقَلُوطِ " أَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ، قَالَ: وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ: «يُتَوَضَّأُ بِهِ مَا جَرَّ بَعْدَهُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْقَلُوطُ نَهَرٌ قَذِرٌ، إِلَّا أَنَّهُ جَارٍ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ بِدِمَشْقَ فَإِذَا ⦗٣١٢⦘ هُمْ قَدْ جَعَلُوا الْجَرْيَ حُجَّةً عَلَى النَّجَاسَةِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَهُوَ فِيمَا سِوَاهَا مِنْ غَيْرِ الْأَنْجَاسِ أَحْرَى
1 / 311