234

تحفة الطالب

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

سنة النشر

١٩٩٦م

وأما إباحة النكاح بغير ولي ولا شهود: فقد تزوج ﷺ زينب بنت جحش١ بغير ولي ولا شهود. قال الله سبحانه: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ ٢. ١٩٠- وقال أنس: "كانت زينب تفخر على أزواج النبي ﷺ وتقول: زوجكن أهلوكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات". ولفظ البخاري٣: "إن الله أنكحني في السماء".

١ هي: الصحابية الجليلة أم المؤمنين، زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر -بفتح الياء وسكون العين وفتح الميم- الأسدية، أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي، ﷺ. يقال: ماتت سنة عشرين في خلافة عمر، ﵄. الإصابة ٧/ ٦٦٧، التهذيب ١٢/ ٤٢٠. ٢ من الآية "٣٧" في سورة الأحزاب. ٣ قلت: هكذا في النسختين. والعبارة بهذا الشكل غير مستقيمة كما أرى، والذي أراه أن تكون: "رواه البخاري والترمذي وهذا لفظه، ولفظ البخاري ... " وذلك لأن الحديث أخرجه من أهل الكتب الستة البخاري والترمذي. انظر تحفة الأشراف ١/ ١١٥، وباللفظ الثاني أخرجه البخاري. ولذلك ضبّب ناسخ الأصل فوق كلمة "ولفظ" إشارة إلى هذا، والله أعلم. والحديث رواه البخاري في كتاب التوحيد، باب "٢٢" وكان عرشه على الماء ... إلخ ٨/ ١٧٥، ١٧٦ وفيه قصة. والترمذي في أبواب تفسير القرآن، ومن سورة الأحزاب ٥/ ٣٥٤، ٣٥٥، حديث "٣٢١٣". وقال أبو عيسى: هذا حديث صحيح. والحديث بتمامه عنده: عن أنس أنه قال: "نزلت هذه الآية في زينب بنت جحش: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ قال: فكانت تفخر على أزواج النبي ﷺ تقول: زوجكن أهلكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات".

1 / 254