وكتب إليه أبو بكر ابن صقلاب وهو إذ ذاك يتولى قضاء المرية، أنشدنيها أيضًا أخوه أبو الحسن:
يا أبا القاسم ابن نوحٍ بقلبي ... لك ودٌّ رطبُ المكاسرِ لَدْنُ
فإذا أعرضَ المُحبُّ فأقبلْ ... وإذا ما تنازَحَ الخِلُّ فادْنُ
لقد احتازتِ المريّةُ نَدْبًا ... غَبَطتْها عليه ناسٌ ومُدْنُ
مُشرفًا مُشرقًا على كلِّ فضلٍ ... ليَ منه وللسِّيادة خِدْن
قلتُ إذ سامها إليَّ هِباتٍ ... لم يُطِقْ حملها بوازلُ بُدْنُ
أنا والله في جوار يزيدٍ ... مَوْردي كوثرٌ وداريَ عَدْنُ