126

تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول

محقق

جـ ١، ٢ (الدكتور الهادي بن الحسين شبيلي)، جـ ٣، ٤ (يوسف الأخضر القيم)

الناشر

دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الإمارات

تصانيف

تبديل الموضوع بالمحمول»، فأطلق العكس على نفس التبديل. وقوله: (تحويل مفرديها) يتناول الحملي والشرطي؛ لأن جزء الشرطية وإن كان قضية، لكنه مفرد / بالنسبة إليها، فهو أحد مفرديها. وقوله: (على وجه يصدق) أي على وجه يلزم من صدق الأصل صدقه، فلا نقض بقولنا: بعض الإنسان حيوان، بعض الحيوان ليس بإنسان؛ لأنه يلزم من صدق إحداهما صدق الأخرى، والمعنى: على وجه يلزم على تقدير صدق الأصل صدقه؛ إذ كل إنسان فرس، عكسه بعض الفرس إنسان، وهما كاذبان، لكن لو صدق الملزوم صدق اللازم لامتناع استلزام الصادق الكاذب. فعكس الكلية الموجبة جزئية موجبة؛ لأنه إذا صدق كل (ج) (ب)، صدق بعض (ب) (ج)، ولا صدق نقيضه وهي: لا شيء من (ب) (ج)، نجعله كبرى للأصل، ينتج سلب الشيء عن نفسه، ولا تنعكس كنفسها، لجواز كون المحمول أعم، فيحمل على أفراد الخاص ولا يحمل الخاص على جميع أفراد العام. وأما السالبة الكلية فتنعكس كنفسها؛ لأنه إذا صدق: لا شيء من (ج)

1 / 251