188

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

محقق

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

الناشر

بدون

تصانيف

في الخير، ذكر هذه التفرقة ابن الدهان اللغوي. وقوله: "ودهمَتْهُم الخيل تدهمُهُم". قال أبو جعفر: معناه فجِئتهم وكثرت عليهم، عن ابن درستويه، وعن المُطرز في شرحه. وأصله من الدهم، وهو العدد الكثير، ومنه قيل للجمع الكثير: الدهماء. قال ابن درستويه: وكذلك الأدهم من الدواب و[هو] الذي عمَّ شعره كله السوادُ. وحكى أبو سليمان الخطابي والمطرز في شرحه عن أبي المكارم: أن بعض العرب سبق الناس إلى عرفات فقال: اللهم اغفر لي قبل أن يدهمك الناس. قال ابن درستويه والعامة تقول: دهمتهم، بالفتح، وهو خطأ. قال أبو جعفر: ليس بخطأ، حكى أبو عبيد في مصنفه، والمطرز في شرحه عن ثعلب عن أبي نصر عن ألأصمعي، وابن القطاع في أفعاله،

1 / 188