164

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

محقق

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

الناشر

بدون

تصانيف

وقوله: "وسَفِفْتُ الدواء أسَفُّهُ". قال أبو جعفر: قال التدميري: أي شربته غبارًا. وقال ابن درستويه: هو أن يُلقَى من الرَّاحة في الفم، ولا يقال ذلك إلا في شيءٍ مطحونٍ أو مدقوقٍ، أوحبٍّ صغار كالسمسم ونحوه إذا كان يابسًا، وكذلك يقال للطائر إذا لقط، وللإبل إذا لقطت اليابس، كمال قال عنترة: ما رَاعَني إلاّ حَمُولةُ أَهْلها ... وَسْطَ الدِّيار تَسَفُّ حَبَّ الحُمْحُمِ قال أبو جعفر: قد استعمل سففت في غير المطحون والمدقوق والحبِّ وفي غير الغبار، حكى صاحب الواعي عن أبي عبيد، وابن القطاع أنه يقال: سففت الماء أسَفُّهُ سفًا، وسفتُّهُ أسفته سفتًا: إذا أكثر منه وهو في ذلك لا يروى.

1 / 164